الحرب العالمية الثالثة – انطلاق الشرارة من إيران وإسرائيل

التصعيد الأخير: تبادل الضربات العنيف

ما حدث خلال الساعات الماضية تجاوز كونه حرباً بالوكالة ليصبح مواجهة مباشرة خطيرة. إسرائيل شنت هجمات مكثفة على مناطق متعددة في إيران، بما في ذلك تبريز وطهران، حيث سمع دوي انفجارات قوية في تبريز، ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن مسؤولين كبار قولهم إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت أربع نقاط في محافظة أذربيجان الشرقية. ردت إيران بتفعيل دفاعاتها الجوية في سماء طهران، وأعلنت عن استشهاد 60 مدنياً، بينهم 20 طفلاً، في هجوم إسرائيلي سابق على مجمع “جمران السكني” في طهران.

في المقابل، أطلقت إيران دفعات جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل، استهدفت مناطق في الشمال والوسط، بما في ذلك تل أبيب وريشون ليتسيون، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة العشرات وتضرر أربعة مبانٍ. جاء هذا بعد تصريح رئيس الأركان وقائد سلاح الجو الإسرائيلي بأن “الطريق إلى إيران قد تم تمهيده”، وتأكيد الحرس الثوري الإيراني استهدافه ثلاث قواعد إسرائيلية كانت منصات للهجوم على إيران. التهديدات الإيرانية بتوسيع الهجمات لتشمل القواعد الأمريكية في المنطقة إذا ساعدت واشنطن في إيقاف الضربات الإيرانية، وتأكيد مسؤولين أمريكيين مساعدة الجيش الأمريكي لإسرائيل في اعتراض الصواريخ الإيرانية، تزيد من تعقيد المشهد. كما أعلنت إسرائيل تدمير المنشأة النووية بأصفهان، وإيران مقتل نائبين لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وتصنيف المحادثات النووية مع واشنطن بلا معنى.

تحالفات وشيكة: من يقف مع من؟

في خضم هذا التصعيد، ستتضح الخطوط الفاصلة للتحالفات الدولية. من المرجح أن تجد إسرائيل دعماً قوياً من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبر حليفها الاستراتيجي الأول، وستوفر لها الدعم اللوجستي والعسكري والاستخباراتي، وربما الدبلوماسي في المحافل الدولية. قد ينضم إليها بعض الدول الغربية الأخرى التي لديها علاقات قوية مع إسرائيل أو تخشى النفوذ الإيراني، مثل المملكة المتحدة وكندا وأستراليا. على الجانب الآخر، ستعتمد إيران بشكل كبير على شبكة “محور المقاومة” التي تضم حزب الله في لبنان، والميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا واليمن (الحوثيون)، والذين قد يكثفون هجماتهم على أهداف إسرائيلية أو غربية في المنطقة. من المرجح أن تحصل إيران على دعم سياسي ومادي، وربما عسكري محدود، من دول مثل روسيا والصين، خاصة في ظل تحالفاتهما ضد النفوذ الغربي، وإن كان هذا الدعم قد يكون أكثر حذراً لعدم الانجرار مباشرة إلى الصراع. كما قد تجد إيران تعاطفاً من بعض الدول التي تعارض السياسات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.

الموقف الأوروبي: بين الدعم والحذر

أما أوروبا، فموقفها سيكون معقداً وحذراً. على الرغم من العلاقات الوثيقة بين العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة وإسرائيل، فإن أوروبا لديها مصالح اقتصادية وسياسية كبيرة في استقرار الشرق الأوسط، وتعد المستورد الأكبر للطاقة من المنطقة. ولذلك، من المتوقع أن تسعى الدول الأوروبية الكبرى مثل فرنسا وألمانيا إلى خفض التصعيد بشكل عاجل والدفع نحو الحلول الدبلوماسية. قد تُقدم بعض الدول على دعم إسرائيل سياسياً ودبلوماسياً، وربما فرض عقوبات إضافية على إيران. ومع ذلك، ستحرص أوروبا على تجنب الانخراط العسكري المباشر في الصراع قدر الإمكان، خوفاً من تبعات تدفق اللاجئين، وتأثر إمدادات الطاقة، والآثار الاقتصادية السلبية الشاملة. قد تلعب أوروبا دوراً كوسيط محتمل، أو تدعم المبادرات الأممية لوقف الأعمال العدائية، لكنها ستجد نفسها في وضع صعب بين ضغوط حلفائها الغربيين ومصالحها الخاصة في الحفاظ على الاستقرار.

كيف يمكن أن يتحول هذا الصراع إلى حرب عالمية ثالثة؟

إن طبيعة هذا الصراع تحمل في طياتها بذور حرب عالمية، لعدة أسباب. أولاً، التدخلات الإقليمية والدولية. الولايات المتحدة الأمريكية تدعم إسرائيل بشكل واضح، وقد يؤدي أي هجوم إيراني مباشر على القوات الأمريكية أو مصالحها في المنطقة إلى رد أمريكي واسع النطاق. من جهة أخرى، تمتلك إيران حلفاء إقليميين قد ينخرطون في الصراع، مما يوسع نطاقه الجغرافي. ثانياً، الدخول في مرحلة “لا رجعة فيها” من التصعيد المباشر بين دولتين لهما قدرات عسكرية كبيرة يعني أن كل ضربة تستدعي رداً أكبر، مما قد يخرج الأمر عن السيطرة. ثالثاً، تورط القوى الكبرى في النزاع، حيث تمتلك روسيا والصين مصالح إستراتيجية في المنطقة، وقد يُنظر إلى أي تفاقم كبير للوضع على أنه تهديد لمصالحهم، مما قد يدفعهم للتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر لدعم أحد الأطراف. رابعاً، التداعيات الاقتصادية العالمية، حيث أدت التوترات بالفعل إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، وهو ما يؤثر على الاقتصاد العالمي بأكمله وقد يجبر دولاً أخرى على التدخل لحماية مصالحها الاقتصادية.

في ظل هذه المعطيات، فإن التصعيد بين إيران وإسرائيل لا يمثل مجرد صراع إقليمي، بل هو بمثابة شرارة قد تشعل فتيل حرب عالمية ثالثة، تجر إليها قوى عظمى وتهدد الأمن والاستقرار العالميين. الدعوات لخفض التصعيد واستئناف الحوار تصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، قبل أن يغرق العالم في دوامة لا يمكن التنبؤ بعواقبها…..المزيد

موضوعات جماهيرية 
الجمعيات التي تساعد المهاجرين في كندا

انتزاع وسحب الأطفال في كندا : قوانين وأخطاء تقع بها الأسر

ازدواجية الجنسية في كندا : تقرير شامل

خطوات تقديم طلب اللجوء إلى كندا – رابط التقديم

أسهل المهن للحصول على دعوة للإقامة في كندا

فرصة العمر في كندا: إشتري أراضي ب10 دولار وبدون وسيط

كندا تُجلي أكثر من 26 ألف شخص في ثلاث مقاطعات – تعرف علي السبب

أسهل دول اللجوء 2025 وموقف كندا

تغييرات قانون الهجرة الكندية الجديد : الفرص والتحديات

.

شاهد الفيديو

تل ابيب,احداث ايران واسرائيل اليوم,المسافه بين ايران واسرائيل,احداث ايران واسرائيل,iran,الحرب العالمية الثالثة,انفجار,قاعدة عسكرية,الضربات الإيرانية على إسرائيل,أسوشيتد برس,ناطحة سحاب,إيران – دولة في الشرق الأوسط,برامج حية, missiles hit tel aviv,tel aviv deaths,tel aviv death toll,da vinci tel aviv,missili su tel aviv,tel aviv neresi,andrea kiewel,tel aviv bombardata,tel aviv hit by missi,tel aviv nerede‎,tel aviv bombardement‎,tel aviv son dakika‎,tel aviv hit,iran ataca,
,طهران, اسرائيل, اخر الاخبار ايران اسرائيل, اسرائيل تضرب ايران, ,حرب ايران واسرائيل, ايران تضرب إسرائيل, الحرب الإيرانية الإسرائيلية,اخر اخبار ايران

يرجى ترك هذا الحقل فارغا

مليون مرحبا
نتشوق من جديد لمقابلتك.

قم بالتسجيل لتلقي محتوى رائع في صندوق الوارد الخاص بك، كل شهر.

نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

لقد اشتركت بنجاح في رسائلنا الإخبارية!